ثياب العيد / وصال كبارة

أحلام الأطفال تشيب ،فبدل شراء ملابس وألعاب للعيد يجلسون ويتسامرون الاحاديث وسرد أحلامهم بشراء أشيائهم التي تفرح قلوبهم وتبهج عيدهم، لا مظاهر للعيد وحيرة في عيون الأمهات بسبب عجزهم عن اقتناء ثياب العيد لأطفالهم ، والقليل في وقتنا من يستطيع رسم البسمة على وجه طفله الحزين وهو بانتظار قدوم العيد ..

ففي كل عيد تتهافت الاهالي لشراء الملابس لأطفالها، ولكن هذا لعيد ليس كغيره، أطفال لم تحصل على أبسط حقوقها في شراء ملابس جديدة ، وامتنع الكثير من المواطنين عن الشراء بسبب ما يعانون من الأزمات الإقتصادية ، وقد اشار عدد من البائعين أنهم لا يبيعون أي قطعة من محالهم رغم قولهم أنهم أخفضوا الاسعار ورغم هذا لا يوجد بيع ولا شراء..

لم يتبقى على العيد سوى ايام قليلة ومع ذلك حركة البيع والشراء متوقفة..
فبسبب الغلاء اكتفى المواطنون بالفرجة فقط دون الشراء وآخرون يترجلون أرصفة محلات السوق آملين بشراء ما يلزم أطفالهم بقدر ما لديهم من اموال ليعودوا الى بيوتهم متحسرين لعجزهم عن شراء أي شيء، ومنهم من توجه لمحال الألبسة الاوروربية المستخدمة(البالة) لشراء ما يفرح قلب صغيرهم..

الناس تتسابق كيف تجمع قوت يومها لتسعد أطفالها، ومن جانب أخر أموال تُصرف وتُهدر وتُسرق ، فليذهب فساد السياسيين الى الجحيم أمام مأساة طفل بائس يبكي ، فقد نسوا الاطفال اللذين ينتظرون العيد من الموسم الى الموسم ..

لا تبكوا يا أطفالنا ، فعدالة السماء ستنصفكم بعد أن ضاقت أمنياتكم المتواضعة البسيطة..
أسواق خالية ،أطفال باكية ،واهالي مُناجية..

أضف تعليق